فصل: قال ابن زنجلة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{النهار} بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش.
{الحسنى} بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
{ترى المؤمنين} لدى الوقف عليه.
و{بشراكم} بالإمالة للبصري والأصحاب والتقليل لورش.
وإن وصل ترى بما بعده فللسوسي الإمالة والفتح... جاء لحمزة وخلف وابن ذكوان.
المدغم الكبير:
{أقسم بمواقع}. {وتصلية جحيم}. {يعلم ما}، {فضرب بينهم}.
{نزل} قرأ نافع وحفص بتخفيف الزاي وغيرهما بتشديدها.
{ولا يكونوا} قرأ رويس بتاء الخطاب وغيره بياء الغيبة.
{فطال} فيه تغليظ اللام لورش وترقيقها:
{عليهم الأمد} و{كثير}. و{مغفرة}، {فيه}. {بأس}، {النبوة}، و{كثير}. {اتبعوه}، {يقدرون}، كله جلي.
{المصدقين والمصدقات} قرأ ابن كثير وشعبة بتخفيف الصاد فيهما وغيرهما بالتشديد واتفقوا على تشديد الدال.
{يضاعف} قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بحذف الألف وتشديد العين والباقون بإثبات الألف وتخفيف العين ولا خلاف بينهم في رفع الفاء.
{ورضوان} ضم الراء شعبة وكسرها غيره.
{نبرأها} وقف عليه حمزة بتسهيل الهمزة فحسب.
{تأسوا} أبدل الهمزة مطلقا ورش، وأبو جعفر والسوسي. وفي الوقف حمزة.
{آتاكم} قصر الهمزة أبو عمرو ومدها غيره. ولا تخفى الأوجه الأربعة لورش.
{بالبخل} قرأ الأخوان وخلف بفتح الباء الموحدة والخاء والباقون بضم الباء وإسكان الخاء.
{فإن الله هو الغني} قرأ المدنيان وابن عامر بحذف لفظ {هو} والباقون بإثباته.
{رسلنا} معا أسكن السين أبو عمرو وضمها غيره.
{وإبراهيم} قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها وغيره بكسر الهاء وياء بعدها.
{رأفة} اتفق العشرة على قراءته بإسكان الهمزة فالمكي كغيره، وأبدل همزه مطلقا السوسي وأبو جعفر وفي الوقف حمزة.
{رضوان} تقدم حكمه آنفا.
{لئلا} قرأ ورش بإبدال الهمزة ياء خالصة مكسورة في الحالين، وكذلك قرأ حمزة إن وقف له فيها التحقيق أيضًا والباقون بتحقيقها في الحالين.
{العظيم} آخر السورة وآخر الربع.
الممال:
{الدنيا} معا بعيسى لدى الوقف عليه بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه..
{فتراه} بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش..
آتاكم بالإمالة للأصحاب والتقليل ورش بخلف عنه..
{للناس} لدوري البصري.
{آثارهم} بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش.
المدغم:
الصغير:
{ويغفر لكم} للبصري بخلف عن الدوري.
الكبير:
{العظيم ما}. {فإن الله هو} والله أعلم. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة الحديد:
قوله تعالى: {وقد أخذ ميثاقكم} يقرأ بفتح الهمزة ونصب {ميثاقكم} وبضم الهمزة ورفع {ميثاقكم} فالحجة لمن فتح انه جعله فعلا لفاعل فنصب {ميثاقكم} بتعدي الفعل اليه والحجة لمن ضم انه بنى الفعل لما لم يسم فاعله فدل بالضمة عليه ورفع {ميثاقكم} باسم ما لم يسم فاعله والالف في الوجهين الف اصل.
قوله تعالى: {وكلا وعد الله الحسنى} يقرأ بالنصب والرفع فالحجة لمن نصب {كلا} انه اعمل فيه {وعد} مؤخرا كما يعملها مقدما والحجة لمن رفع انه ابتدأ {كلا} وجعل الفعل بعده خبرا عنه وعداه الى الضمير بعده يريد وكل وعده الله الحسنى ثم خزل الهاء تخفيفا لانها كناية عن مفعول وهو فضلة في الكلام قال الشاعر:
ثلاث كلهن قتلت عمدا ** فأخزى الله رابعة تعود

اراد قتلتهن.
قوله تعالى: {فيضاعفه} يقرأ بإثبات الالف والتخفيف وبحذفها والتشديد فالحجة لهما مذكورة فيما تقدم.
قوله تعالى: {انظرونا} يقرأ بوصل الالف وضم الظاء وبقطعها وكسر الظاء الحجة لمن وصل انه جعله من الانتظار والحجة لمن قطع انه جعله بمعنى التأخير.
قوله تعالى: {وما نزل من الحق} يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكر فيما مضى.
قوله تعالى: {إن المصدقين والمصدقات} يقرأن بتشديد الصاد وتخفيفها فالحجة لمن شدد انه اراد المتصدقين فأسكن التاء وادغمها في الصاد فالتشديد لذلك والحجة لمن خفف انه حذف التاء تخفيفا واختصارا.
قوله تعالى: {فإن الله هو الغني الحميد} يقرأ بإثبات هو بين الاسم والخبر وبطرحه فالحجة لمن اثبته انه جعله فاصلة عند البصريين وعمادا عند الكوفيين ليفصل بين النعت والخبر وله وجه آخر في العربية وهو ان يجعل هو اسما مبتدأ والغني خبر فيكونا جملة في موضع رفع خبر ان ومثله ان {شانئك هو الأبتر}.
وما ورد عليك من امثال هذا فأجره على احد هذين الوجهين والحجة لمن طرحه انه جعل {الغني} خبر ان بغير فاصلة و{الحميد} نعتا له.
قوله تعالى: {لا يؤخذ منكم فدية} اجمع القراء فيه على الياء الا ابن عامر فإنه قرأه بالتاء وقد ذكرت علله فيما تقدم.
قوله تعالى: {بما آتاكم} بالمد والقصر فالحجة لمن مد وهو الاكثر انه جعله من الاعطاء والحجة لمن قصر وهو اختيار ابي عمرو انه لما تقدم قبله {ما فاتكم} رد عليه: ولا تفرحوا بما جاءكم لانه بمعناه أليق. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

57- سورة الحديد:
{وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم} 8
قرأ أبو عمرو: {وقد أخذ ميثاقكم} بضم الألف والقاف على ما لم يسم فاعله وحجته إجماع الجميع على قوله: {ألم يؤخذ عليكم ميثاق الكتاب} وقرأ الباقون بفتح الألف والقاف وحجتهم أنه قرب من ذكر الله في قوله: {لتؤمنوا بربكم} فأجروا الفعل إلى الله أي وقد أخذ ربكم ميثاقكم.
{وكلا وعد الله الحسنى} 10
قرأ ابن عامر {وكل وعد الله الحسنى} بالرفع جعله ابتداء وعدى الفعل إلى ضميره والتقدير وكل وعده ومن حجته أن الفعل إذا تقدم عليه مفعوله لم يقو عمله فيه قوته إذا تأخر ألا ترى أنهم قالوا زيد ضربت، وقرأ الباقون {وكلا وعد الله الحسنى} نصبا على أنه مفعول به وحجة النصب بينة لأنه بمنزلة زيدا وعدت خيرا فهو مفعول وعدت وتقول ضربت زيدا وزيدا ضربت سواء.
أصل هذا الباب أن تقول زيد ضربته هذا حد الكلام لأنك إذا شغلت ضربت عن زيد بضمير تم الفعل والفاعل ومفعوله وصار زيد مرفوعا بالابتداء ويجوز أن تقول زيدا ضربته فتنصبه بإضمار فعل هذا الذي ذكرته تفسيره كأنك قلت ضربت زيدا ضربته تنصب زيدا فتقول زيدا ضربت فتشغل الفعل بمفعوله المذكور مقدما لأنه إذا افتقر الفعل إلى مفعوله وذكر ذلك المفعول كان تعليقه به أولى من قطعه عنه فتقول زيدا ضربت وعلى هذا قوله: {وكلا وعد الله الحسنى} فإن رفعت زيدا جاز على ضعف وهو أن تضمر الهاء كأنك قلت زيد ضربته ثم تحذف الهاء من الخبر فتقول زيد ضربت وعلى هذا قراءة ابن عامر {وكل وعد الله الحسنى}.
{من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضعفه له} 11
قرأ ابن كثير وابن عامر {فيضعفه} بالتشديد إلا أن ابن كثير رفع الفاء ونصبها ابن عامر، وقرأ عاصم {فيضاعفه} بالألف وفتح الفاء، وقرأ الباقون بالألف والرفع {ضاعف} و{ضعف} بمعنى واحد فأما الرفع في {فيضاعفه} فهو الوجه لأنه محمول على {يقرض} أو على الانقطاع من الأول فكأنه قال فهو يضاعف ومن نصب فعلى جواب الاستفهام ويحمله على المعنى لأنه إذا قال من ذا الذي يقرض الله فكأنه قال أيقرض الله أحد قرضا فيضاعفه.
{يوم يقول المنفقون والمنفقات للذين ءامنوا انظرونا نقتبس من نوركم} 13
قرأ حمزة {للذين آمنوا أنظرونا} بقطع الألف أي أمهلونا كما تقول أنظرني حتى أصنع كذا وكذا يقول أنظرتك أي أمهلتك وقال الفراء وقد قيل إن معنى {أنظرونا} أي انتظرونا أيضا قال والعرب تقول أنظرني وهو يريد انتظرني.
وقرأ الباقون {للذين آمنوا انظرونا} أي بوصل الألف أي انتظرونا كما قال غير ناظرين إناه أي غير منتظرين إدراكه.
{فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا} 15
قرأ ابن عامر {فاليوم لا تؤخذ منكم فدية} بالتاء لتأنيث الفدية وسقط السؤال وقرأ الباقون {لا يؤخذ منكم} بالياء للفصل الواقع بين الفعل والفدية فصار الفعل عوضا عن التأنيث وقيل إن التأنيث ليس يحقيقي إنما أراد الفداء كقوله: {وأخذ الذين ظلموا الصيحة}.
{ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق} 16
قرأ نافع وحفص {وما نزل من الحق} بالتخفيف بمعنى وما جاء من الحق يعنون القرآن الذي نزل من عند الله تعالى، وحجتهما قوله: {وبالحق نزل} فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى، وقرأ الباقون {وما نزل من الحق} بالتشديد، وحجتهم ذكر الله قبله في قوله: {أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل} أي وما نزل الله من الحق.
{إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا} 18
قرأ ابن كثير وأبو بكر {إن المصدقين والمصدقات} بتخفيف الصاد فيهما أي المؤمنين والمؤمنات الذين صدقوا الله ورسوله وقرأ الباقون {إن المصدقين والمصدقات} بتشديد الصاد فيهما أرادوا المتصدقين والمتصدقات فأدغموا التاء في الصاد وحجتهم أن في حرف أبي إن المتصدقين والمتصدقات بتاء ظاهرة فهي حجة لمن قرأ بالتشديد وأخرى وهي في قوله: {وأقرضوا الله قرضا حسنا} وذلك أن القرض هو أشبه بالصدقة من التصديق وحجة من خفف هي أن التخفيف في قوله: {المصدقين} أعم من التشديد ألا ترى أن {المصدقين} بالتشديد مقصورة على الصدقة و{المصدقين} بالتخفيف يعم التصديق والصدقة لأن الصدقة من الإيمان فهو أوجب في باب المدح.
{لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما ءاتكم} 23
قرأ أبو عمرو {ولا تفرحوا بما أتاكم} قصرا أي جاءكم وحجته في ذلك أن فاتكم معادل به أتاكم فكما أن الفعل للغائب في قوله: {فاتكم} كذلك يكون الفعل للآتي في قوله: {بما أتاكم}.
قال أبو عمرو وتصديقها في آل عمران {ولا ما أصابكم} قال فـ: {أصابكم} و{جاءكم} سواء.
وقرأ الباقون {بما آتاكم} بالمد أي أعطاكم وحجتهم في ذلك أن في حرف ابي وابن مسعود {بما أوتيتم} أي أعطيتم.
{الذين يبخلون ويأمرون بالناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد} 24.
قرأ حمزة والكسائي {ويأمرون الناس بالبخل} بفتح الباء والخاء وقرأ الباقون {بالبخل} وهما لغتان مثل الرشد والرشد، قرأ نافع وابن عامر {فإن الله الغني الحميد} ليس فيها هو وكذلك في مصاحفهما وقرأ الباقون {فإن الله هو الغني الحميد} فمن أسقط فإنه جعل {الغني} خبر إن و{الحميد} نعت ومن زاد هو فله مذهبان في النحو أحدهما أن يجعل هو عمادا أو فاصلة والمذهب الثاني أن يجعل {هو} ابتداء و{الغني} خبره وتكون الجملة في موضع خبر إن ومثله {إن شانئك هو الأبتر}. اهـ.

.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة الحديد:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.[سورة الحديد: الآيات 1- 6]:

{سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (6)}.

.الإعراب:

{للّه} متعلّق بـ {سبّح}، {ما} موصول في محلّ رفع فاعل {في السموات} متعلّق بمحذوف صلة ما، (الواو) حالية {الحكيم} خبر ثان للمبتدأ {هو}.
جملة: {سبّح للّه ما في السموات} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {هو العزيز} في محلّ نصب حال 2- 3- {له} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ {ملك}، (الواو) عاطفة في الموضعين {على كلّ} متعلّق بـ {قدير} {بكلّ} متعلّق بـ {عليم} وجملة: {له ملك السموات} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يحيى} لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: {يميت} لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي وجملة: {هو قدير} لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي وجملة: {هو الأول} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {هو عليم} لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الأوّل 4- {في ستة} متعلّق بـ {خلق}، {على العرش} متعلّق بـ {استوى}، {ما} موصول في محلّ نصب مفعول به {في الأرض} متعلّق بـ {يلج}، {ما} الثاني معطوف على الأول في محلّ نصب {منها} متعلّق بـ {يخرج}، {ما} الثالث معطوف على الأول وكذلك {ما} الرابع... في محلّ نصب {من السماء} متعلّق بـ {ينزل}، {فيها} متعلّق بـ {يعرج} بتضمينه معنى يدخل {معكم} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ {هو}، {أين ما} اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمضمون الجواب، {كنتم} فعل ماض تامّ، في محلّ جزم فعل الشرط {ما} حرف مصدري...